عارات الشيعة !!!

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
30/08/2007 06:00 AM
GMT



الذي حصل قبل يومين في ما يسمى بالزيارة الشعبانية أمر مخجل ومخزي ويُعد عار بكل ما للكلمة من معنى, إذ بعد أن قامت قوى الأمن العراقية وبعض العشائر السنية الغيورة على العراق وأبناءه بتأمين الطريق نحو كربلاء وحماية الزائرين من هجمات المتشددين , بعد كل هذا الانجاز _ وهو بحق يُعد أنجاز _ قامت مجموعة من العارات بارتكاب حماقات وجرائم أدت إلى أستشهاد وجرح المئات من العراقيين وأحداث فوضى عارمة أدت إلى إلغاء الزيارة الشعبانية التي ما أستطاعت كل قوى الإرهاب أن تلغيها وان تثني العراقيين عن أدائها. بل وكما أطلعتنا مصادر الأعلام المحايدة أن المرقد والمئذنة والاسيجة الخارجية قد تعرضت لأطلاق نار في صورة مخزية ومهينة !!!

طبعاً لكل أسف أغلب من علقوا على ما حصل سواء كانوا أطراف حكومية تنفيذية كرئيس الوزارء أو كانوا أطراف النزاع كالصدريين والبدريين, كانوا بعيدين عن الصواب وغير صريحين مع شعبهم مع العلم أن الشعب يعرف الذي حصل ويعرف جداً حيثيات الموضوع الذي حصل وأسبابه القريبة والبعيدة , فرئيس الوزراء نسب الحادث إلى الخارجين عن القانون وبقايا الصداميين .

أما الصدريين فقد هاجم نصار الربيعي وهو رئيس كتلتهم في البرلمان رئيس الوزراء وربط أحراق المكاتب بطرف ثالث !!! ولا اعرف من هذا الطرف الثالث؟ هل هو تنظيم القاعدة أم البعثية أم رجال قدموا من المريخ, اذ يمكن أن يكونوا هم المتسببين بإحراق مكاتب المجلس الأعلى في بغداد ولم تستطع قوات الحكومة ولا جيش المهدي ( واغلب المكاتب التي حرقت في مناطق نفوذ جيش المهدي) أن تعترض رجال المريخ بسبب عدم وجود سيطرات حكومية بين الأرض وكوكب المريخ!!!

أما المجلس الأعلى ومنظمة بدر فقد رموا الكرة في ملعب الحكومة واتهموها بالتقصير في هذه الأمر وهددوا بأن مكاتبهم تستطيع الرد .

أنني اعتقد أن الذي حصل في كربلاء أمر مكشوف ومفضوح ونحن لا ننتظر من الحكومة أو من نصار أو عقيل محافظ كربلاء أو غيره أن يوضحوا لنا ما حصل فالذي حصل معروف وهو بأختصار يعود بصراحة الى:

الخلاف بين التيار الصدري والمجلس الأعلى, فحماية المرقدين الشريفين في كربلاء ينتمون الى فيلق بدر والمجلس الأعلى فقط وهذا يُسبب حساسية للزائرين من أتباع الخط الصدري حيث سيُفسر كل تصرف لهؤلاء الحراس بأنه موجه ضدهم , وهذا فعلا ما حصل حينما حصلت الاشتباكات بين الحراس وبعض من أتباع جيش المهدي ...

ولعل أحراق مكاتب المجلس الأعلى في مناطق نفوذ جيش المهدي خير دليل على ذلك, ولا يحتاج لكلام ولا تعقيب ولا شرح, فمن حرقها هم بعض من المحسوبين على جيش المهدي بلا جدل مهما أدعى البعض غير ذلك.

ومن اجل تفادي ما حصل مستقبلا ينبغي أن تتم خطوات مهمة من قبل جهات ثلاثة هي:

1. الحكومة العراقية, التي عليها ان تعيد التوازن في تعيينات الأجهزة الأمنية فلايمكن ان يكون كل عناصر الأجهزة الأمنية في محافظات الجنوب تابعة لبدر والمجلس الاعلى ولا حماية المرقدين أيضاً , بل يجب ان يكونوا غير تابعين لاي جهة حزبية سواء كانوا من بدر او التيار.

2. التيار الصدري, الذي عليه معاقبة مكاتب الشهيد الصدر في المناطق التي قام البعض فيها باحراق مكاتب المجلس , على اعتبار ان من احرقوها يتبعونهم وما تعليق السيد مقتدى الصدر لنشاطات جيش المهدي ستة اشهر الا جزء من هذه الخطوة .

3. المجلس الاعلى, الذي على أتباعه من القوى الامنية في الجنوب ان يسمحوا لغيرهم من الفرقاء بأن يكون لهم دور في هذه الأجهزة مادام الحكومة غير قادرة على استقلالية قوى الأمن.

فأذا كان الأمام جعفر الصادق قد وصف بعض الشيعة ممن يفعلون بعض ألأمور التي لم يرض عنها بانهم أراذل الشيعة , فلا أجد نفسي الا أن أصف مافعله هؤلاء من قتل للنفس المحترمة_وهو أهم شيء_ وأطلاق نار على المرقديين الا بانهم عارات الشيعة !!!